يزيد بن هارون بن زاذي، الحافظ، شيخ الإسلام، أبو خالد السُّلمي مولاهم الواسطي.
ولد سنة ثماني عشرة ومئة.
روى عن: عاصم الأحول، ويحيى بن سعيد، وسليمان التيمي، والجُريري، وداود بن أبي هند، وابن عون، وخلق.
روى عنه: أحمد، وابن المديني، وأبو خَيثمة، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعبدُ بن حميد، وأحمد بن الفُرات، وأبو قِلابة الرَّقاشي، والحارث بن أبي أسامة، وعبدالله بن روح المدائني، وخلقٌ آخرهم موتاً إدريس بن جعفر العطار.
ثناء أهل العلم عليه:
قال ابن المديني: ما رأيت أحفظ من يزيد بن هارون. وقال يحيى بن يحيى: يزيد أحفظ من وكيع. قال أحمد: كان يزيد حافظاً متقناً. وقال علي بن شعيب: سمعت يزيد يقول: أحفظ أربعة وعشرين ألف بالإسناد ولا فخر، وأحفظ للشاميين عشرين ألفاو لا أسأل عنها. وقال أحمد: يزيد فِقهٌ، ماكان أذكاه وأفهمه. وأفطنه!.
قال يحيى بن أكثم قال : قال لنا المأمون : لولا مكان يزيد بن هارون ، لأظهرت : القرآن مخلوق ، فقيل : ومن يزيد حتى يتقى ؟ فقال : ويحك إني لأرتضيه لا أن له سلطنة ، ولكن أخاف إن أظهرته ، فيرد علي ، فيختلف الناس ، وتكون فتنة .
العباس بن عبد العظيم ، وأحمد بن سنان ، عن شاذ بن يحيى ، سمع يزيد بن هارون يقول : من قال : القرآن مخلوق ، فهو زنديق .
وقد كان يزيد رأسا في السنة معاديا للجهمية ، منكرا تأويلهم في مسألة الاستواء.